خاص
"كم عددكم؟ وما أنواع أسلحتكم وذخائرها؟"، أسئلة استفزازية وجهتها قوة أميركية قدمت ليلة أمس إلى موقع عسكري تابع لقوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، في مسعى لـ"إشعال أزمة جديدة لا تحمد عقباها".
ورأى ناشطون استطلعت "الاتجاه برس" آراءهم، أن "تحركات القوات الأميركية الأخيرة على الحدود، ومواصلتها استفزاز الحشد الشعبي، ينذر بخطر محدق، ويوحي بأن الأميركان يسعون إلى دفع الحشد للرد عليهم، لتكون هناك ذريعة لدى القوات الأميركية لاستهداف مقاتليه عسكريا وسياسيا".
وأضاف الناشطون أن "استمرار أميركا بسياساتها الحالية واستفزازها للمقاتلين المنضوين في الحشد الشعبي الذي يعتبر مؤسسة رسمية تابعة للدولة وفق قانون شرعه البرلمان، سيؤدي إلى إشعال أزمة جديدة لا تحمد عقباها، لاسيما إذا بادر الجانب الأميركي بالصدام مع قوات الحشد".
وكان مصدر أمني أفاد، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن قوات الحشد الشعبي أحبطت محاولة أمريكية لجرد أسلحة وذخيرة في موقع عسكري حدودي، لافتا الى أن الحشد حذر من مغبة تكرارها كونه لن يتردد باستخدام السلاح لمنع هكذا تحركات "مشبوهة".
وفق ذلك، قال الناشطون إن "حديث القوات الأميركية ليلة أمس مع قوات الحشد، ومحاولتها معرفة أعداد المقاتلين وطبيعة أسلحتهم والذخائر المستخدمة، يوحي بأنها قوات محتلة وليست مستقدمة لأجل الاستشارة والتدريب، مما يحتم على الحكومة اتخاذ موقف صارم إزاء ذلك".
وتابع الناشطون، أن "الحشد الشعبي قوة قتالية أثبتت قدرتها العالية على استهداف الأعداء، وبإمكانها أيضا ردع الاستهتار الأميركي الذي يجري على الحدود، إلا أن انصياعها التام للحكومة العراقية والتزامها بقرارات الدولة، دفعها للتصرف بحكمة مع الأمر، والاكتفاء بمنع الأميركان من الاقتراب أكثر من مواقعها".
يذكر أن قائد محور غرب الانبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح حذر، أمس الأربعاء، من قيام مروحيات أميركية بنقل عناصر من "داعش" الإرهابي من سورية إلى العراق، فيما أكد منع القوات الأميركية من الوصول إلى النقاط المشتركة الخاصة بالحشد على الحدود.
from قناة الاتجاه الفضائية http://bit.ly/2RwyIF0
0 التعليقات:
إرسال تعليق