يترقب عشاق كرة القدم في الوطن العربي باهتمام كبير مواجهتي دور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في استراليا والتي ستجمع منتخبي إيران والعراق ومباراة الإمارات واليابان فبعد الخروج المذل لباقي المنتخبات العربية من البطولة والذي لم يتوقعه أشد المتشائمين ويحلم الشارع الرياضي العربي بأن يتابع منتخبي العراق والإمارات مشوارهما الناجح على أمل الوصول لأدوار متقدمة رغم صعوبة المهمة .
النقاد وخبراء الكرة في سوريا يتابعون و بشغف مباريات البطولة رغم الأزمة الطاحنة والتي دخلت عامها الرابع أجمعوا بأن منتخب العراق سيتجاوز المنتخب الإيراني فيما الأبيض سيودع البطولة بشرف أمام الحاسوب الياباني .
غياث دباس نائب رئيس نادي الوحدة ومشرف الكرة قال إن المباراة صعبة على المنتخبين العربيين وتبدو فرصة أسود الرافدين أسهل من الأبيض الإماراتي الذي سيواجه منتخب عريق وكبير ويحتاج لمعجزة حتى يحقق الفوز ولكن منتخب العراق سيكون نداً قوياً للإيرانيين وبخبرة لاعبيه وفي مقدمتهم يونس محمود سيحقق الفوز.
وتابع: " أسود الرافدين يحتاج للتركيز والهدوء وخاصة في الخطوط الخلفية كذلك استغلال فرصه ونحن كسوريين نتمنى فوز المنتخب العراقي الذي قدم أداء ملفت في الدور الأول وبالرغم من خسارته أمام اليابان إلا إنه لعب بشكل مثالي وقدم أداء رجولي".
وبدوره عمار الشمالي مدرب مصفاة بانياس قال: "لاشك أن مواجهة العراق وإيران ستكون ستكون صعبة جدا على المنتخبين لتقارب المستوى وأيضا المنتخبين يعرفوا بعضهم جيد. هذا يجعل المباراة بمثابة ديربي آسيوي ".
وأضاف: " المنتخب العراقي تشكيلته متوازنة تجمع ثلاثة أجيال الشباب والمخضرمين والخبرة ومعظم لاعبيه محترفين خارج العراق أما المنتخب اﻹيراني فيعتمد على تشكيلة معظمها يلعب بالدوري اﻹيراني ,
أعتقد أن الكفة ترجح نسبيا للمنتخب العراقي الذي يمتلك كل الإمكانيات للفوز".
وتابع: " مواجهة الإمارات واليابان فهي محسومة سلفاً للكمبيوتر الياباني الذي يقدم أداء مثالي ويمتلك مجموعة لاعبين لا تنقصهم الخبرة فيما يعتمد الأبيض على الحماس والاندفاع وخبرة بعض لاعبيه وهذا لا يكفي في مثل هذه المباريات القوية والمصيرية".
فيما قال أمين آلاتي مدرب الاتحاد الحلبي : هي مباراة مهمة في مسيرة المنتخب العراقي الشقيق ولا يختلف اثنين بأن المباراة صعبة على المنتخبين وخاصة ا العراقي بطل نسخة 2007 والفريق الإيراني حقق 3 بطولات في السنوات الأخيرة وإذا استطاع أسود الرافدين الدفاع عن مرماه بشكل جيد وإغلاق منطقة الأطراف التي يتفوق بها الفريق الإيراني والسيطرة الدفاعية على الكرات العالية ومنع الفريق الإيراني من الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم عن طريق المساندة الدفاعية للاعبي خط الوسط ومساندة يونس محمود في الهجمات المرتدة للفريق العراقي وذلك عن طريق إستراتيجية تكون بالدفاع ب 9 لاعبين وهجوم مرتد والتركيز على الكرات الثابتة يمكن بذلك تحقيق نتيجة إيجابية مع تمنياتنا للفريق العراقي الشقيق التوفيق والنجاح .
وأضاف : وبالنسبة لمواجهة الإمارات مع اليابان فستكون من طرف واحد مع احترامنا وتقديرنا للمنتخب الإماراتي الشقيق ولكنه لم يستطيع فرملة الحاسوب الذي بطل النسخة الماضية وهو قادر على المحافظة على لقبه .
فيما توقع طريف رجب المستشار الفني في نادي الوحدة بأن تنتهي مباراة العراق وإيران بالتعادل لتصل لركلات الترجيح وفيها سيكون للحظ دور مهم لحسم النتيجة ولكن بشكل عام المنتخب العراقي سيكون نداً قوياً وسيشرف كل العرب في حال تجاوزه إيران رغم صعوبة المهمة في دور نصف النهائي ولكن بخبره لاعبيه ومدربه راضي شنيشل نتمنى أن يحسم النتيجة خلال الشوطين وعدم الوصول لركلات الحظ .
وختم رجب حديثه بالقول: "الجميع يتوقع بأن يكون المنتخب الإماراتي مستسلم أمام المنتخب الياباني ولكني متفائل جداً بشباب الأبيض الإماراتي الذين سيلعبون بدون ضغوط ولذلك سيقلبون التوقعات وحتى إن خسروا فسوف يخسرون بشرف وبفارق هدف وليس كما توقع البعض أن تكون النتيجة كبيرة لصالح الحاسوب الياباني".
0 التعليقات:
إرسال تعليق