تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي، وذلك بعد انهيار وحدات وألوية كبيرة منه نتيجة تقدم التنظيمات المتطرفة، بحسب مسؤول أمريكي.
وأوضح المسؤول ،أن “الاستراتيجية الجديدة تستهدف تأسيس جيش عراقي أكثر طواعية، من خلال تدريب مجموعات صغيرة منه تصل إلى تسعة ألوية، لا يتجاوز عدد عناصر اللواء الواحد 45 ألف مقاتل”.
وقال في تصريحاته لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ،إن “الولايات المتحدة تسعى إلى بناء ألوية محدودة داخل المنظومة العسكرية العراقية، بدلا من العمل على إعادة بناء الجيش العراقي برمته”، واصفا ذلك بـ”غير المجدي، خاصة بعد حجم الفساد الذي نخر الجيش العراقي الحالي وجعله ينهار أمام تنظيم داعش في الموصل”.
وكشفت تقارير أمنية عن تراجع عدد أفراد الجيش العراقي من 400 ألف جندي إلى أقل من 58 ألفا بعد هجمات تنظيم “داعش” شمال ووسط البلاد.
وفي السياق ذاته، يقول المحلل الأمني العراقي، العميد الركن خليل عذاب، إن “التوجه الأميركي لبناء ألوية داخل الجيش العراقي، يضمن إيجاد قوات تتسم بالسرعة والمهنية والفاعلية في الحركة وتوجيه النيران”.
ويضيف عذاب في حديث لـ “إرم” انه ” يتوقع ان يتم تشكيل ألوية مغاوير وقوات محمولة جوا لتنفيذ عمليات نوعية وضربات سريعة على شكل عمليات إنزال في المناطق التي يصعب الوصول إليها والخاضعة لسيطرة المتطرفين”
0 التعليقات:
إرسال تعليق