انطلقت عمليا مرحلة إعادة إعمار مدينة كوباني ، بعد تحريرها بالكامل مطلع الأسبوع الحالي وابعاد عناصر تنظيم داعش إلى القرى المحيطة ، حيث تستمر المواجهات بينهم وبين وحدات حماية الشعب الكردي.
وأعلن يوم أمس السبت عن تشكيل {هيئة إعادة إعمار كوباني} خلال مؤتمر صحفي عقدته حكومة الإدارة الذاتية الكردية في المدينة بالتزامن مع السماح لـ{67 } صحفيا من وكالات عالمية مختلفة بالدخول إلى شوارع كوباني لمدة { 6} ساعات صوروا خلالها ، ووثقوا حجم الدمار الذي لحق بالمدينة جراء شهور من الاشتباكات بين وحدات الحماية الكردية والبيشمركة من جهة وارهابيي تنظيم داعش من جهة أخرى .
وقال رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة كوباني أنور مسلم في تصريح صحفي إن " نحو 90 % من كوباني غير صالحة للسكن وبحاجة لإعادة الإعمار ، لافتا إلى أن " وحدها المنطقة الغربية قد تكون غير مدمرة وقد يسمح لأهلها بالعودة إليها بعد تنظيفها " ، وأطلق مسلم نداءً للمنظمات الدولية ولهيئات الأمم المتحدة ولدول العالم للمساهمة بإعادة الإعمار ، باعتبار أن " كوباني تحولت إلى رمز لمحاربة الإرهاب الداعشي ، وبالتالي من واجب كل الجهات الدولية العمل على إعادة إعمارها " .
وأشار مسلم إلى أن " الهيئة التي تم تشكيلها أخيرا ، ستقوم بإحصاء الأضرار وتقديرها ، معتبرا ان " حجم الكارثة كبير جدا " . وقال " هناك ما بين 200 و300 ألف شخص نزحوا من كوباني والقرى المحيطة التي لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بعد سيطرة التنظيم الإرهابي على عدد منها ، وخصوصا المناطق ذات الموقع الاستراتيجي والتي لا يبعد بعضها إلا 10 كلم عن المدينة ".
وأكد مسلم ان " كوباني باتت مدينة آمنة ، لكن التخوف الأساسي هو من انتشار الأوبئة ومنها الإيبولا جراء انتشار مئات جثث عناصر {داعش} في الشوارع " ، وقال " استدعينا المنظمات الصحية الدولية لإخراج الجثث أو إيجاد حلول لها " .
يشار الى ان قوات البيشمركة قد اعلنت عن تحرير مدينة كوباني بالكامل ، من عصابات داعش الارهابية ، بعد معركة عسكرية دامت لعدة شهور عقبت سقوط مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي
0 التعليقات:
إرسال تعليق