728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    السبت، 22 نوفمبر 2014

    قصه بعنوان (ذكريات عمر) الجزء الاول بعنوان (وطنٌ مخضبٌ بالحب)


    قصه بعنوان (ذكريات عمر) الجزء الاول بعنوان (وطنٌ مخضبٌ بالحب)
    بقلم:زينب المشاط

    كما كانت الدماءُ تُخضبُ جسد الوطن كان الحبُ يخضبهُ وبين ذاكرةٍ ونسيان تتربصُ بجسدها غربة الوطن فترسم على وجهها كهولتهُ برقصٍ موجِع كانت تدندنُ قصيدتها تستوقفها الكلمات , الالحان والجنون... لتتأمل دمية يحرقها دمعُ طفلةٍ أُغتيلت ظفائرها ورسمةُ وطنٍ أُغتصبت الوانها ترفعُ بصرها الى السماء مُحاكيةً الله فيحجبُ وجههُ عتمةُ الاسلاك... في بلد لايزورها الحب ولا يسكنُ سماءها الله ... كيف إذاً سميت بلد الانبياء؟! أم إننا نفخر بمقابر ضحايانا؟ كمعطفٍ دافيء في ليلةٍ يُعريها الشتاء تلتفُ حول خصرها ذراع الكلمات - متى عُدْت .... بشهقةٍ خرساء تعلو صوتها ... يكاد لايسمعُها صمتها بإبتسامةِ وطن يخبرها الكثير , ويطبعُ قبلةً تترك عطرهُ على جبينها ... ويتسلل على اطراف شوقها بين الغربه والوطن نسيانٌ وذاكره , واجسادٌ رحلت واخرى آتيه , كُلها تتربص بنا تترقبنا ... كأنه مرَّ من هنا؟! تلامسُ جبينها بأطراف يقظتها , تتحسسُ مكاناً مرّت بهِ شفتاه وتركت رماد جمرتها حتى جسدها مازال يعاني اشياءه التي تركها متناثرةً عليه كيف؟ ومتى؟ ولما الان؟.....أهي اشارة القدر؟ أم كما تعودنا نفي الأحياء بأقلامنا ... علينا إحياء من رحلوا بها؟؟ بعد لحظات من الصمت.... كأن هنالك من ينادي خلف نافذة شرفتها .... اوراقٌ تهذي واقلامٌ تنفض غبارها تفتح باب شرفتها فتحتضنُ طيفهُ معاتبه .... بقبلةٍ يباغتها ويعيدها الى ذاكرةٍ اخرسها الزمن... لتنطق من جديد.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصه بعنوان (ذكريات عمر) الجزء الاول بعنوان (وطنٌ مخضبٌ بالحب) Rating: 5 Reviewed By: Manager
    Scroll to Top