عُذراً لِنصف المُجتمع......ولكن
زينب المشاط....
في بداية حكايتي مع قلمي صادفتني احدى السيدات والتي عانت ما عانت من المجتمع ومن ظُلم الافكار الذكوريه سواء من الاخ او الاب او الزوج او الحبيب ..... الخ , وقد طلبت مني هذه السيده قائله (اجعلي من قلمكِ قوةً تُدافع عن الانثى تدافع عن افكاراها وانوثتها ومبادئها , اجعليه مُنادياً بحقوقها , رافعاً عنها ظلمها , ولا تكوني ظالماً اخر لها ولا تجعليه سيفاً عليها , لاتًبتُري بهِ احلامها).
وقد التزمت بما قالت لطالما كنتُ مدافعةً عن حقوق النساء و اشكو واكتب بلسان حالهنّ , وبالرغم من اني مدافعه عنهن ومنصفه لهن ... كنت منصفه للرجال ايضا فكما إن هنالك رجال مُسيئون للمعنى الحقيقي للرجوله , هنالك اخرون ممن يستحقون لقب الرجوله وشرف تلك الرتبه وتسميتها لما يحملون من نبُل اخلاقي وعُمق فكري,وهذا ذاته ينطبق على النساء ايضاً .
وهنا كانت بداية صراعي مع ضمير قلمي الناطق وكلمات تلك السيده التي باتت تطرق ابواب ذاكرتي عند كل حاله او موقف امر بها في مجتمعي , احياناً تصادفني بعض النساء اللاتي يَحملنّ من الكيد والمكر الكثير ما يُفاجئني ويصل بي حد الذهول وحين كنت احاول الكتابه عن هذا النوع من النساء كانت كلمات تلك السيده تكتفني وتسقط اقلامي ...
ولكن عذراً سيدتي , عذراً للنساء في مجتمعي , عذراً لنصف المجتمع , فقد كنت ومازلت وسأكون دوماً ذلك القلم المدافع عن المرأه ,عن انوثتها ونقائها ,عن حريتها واجتهادها,عن شخصها وكريرها وكبريائهاوا فكارها , سأنادي بحقها وأدفع عنها ظلمها بكل ما أُتيت من قوه .
لكن لايمكن لضميري ولا لضمير اقلامي أن ندافع عن من تُسيء الى الانوثه ولا يمكن لنا الدفاع عن صوره مزيفه بهيئة انثى تلك التي تشوب بمكرها نقاء النساء وتتراقص على الحبال , فكيف لأقلامي أن تنال شرف تحررها وشرعيتها الكامله حين ادافع عن من لايستحق الدفاع؟ وكيف لي أن اكون ممن حَمِلنَّ رسالة النساء إن لم اكن عادله وصادقه في احكامي اتجاه الاخرين (سواء كانوا رجالاً او نساء) ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق