أنري تولوز لوترك جوجل تحتفل بالرسام الفرنسي أنري تولوز لوترك علي محرك البحث شاهد احتفال جوجل أنري تولوز لوترك اليوم عبر جيدة وطني الاخبارية من هو أنري تولوز لوترك الرسام الفرنسي الذي تحتفل به شركة جوجل اليوم عبر الشعار لها , الفنان الفرنسي أنري تولوز لوترك علي موقع جوجل اليوم الاثنين , أنري تولوز لوترك -لوترك مونفا أو باختصار أنري تولوز لوترك (تنطق بالفرنسية ولد في 24 من نوفمبر 1864م– 9 من سبتمبر 1901م) هو رسام،فرنسي و صانع أعمال فنية طباعية ومصمم ومصور، والذي أسفر انغماسه في الحياة الغنية بالألوان والاتجاهات والحياة المسرحية في باريس في أواخر 1800م عن مجموعة من الصور المثيرة والأنيقة والاستفزازية للحياة الحديثة، وأحيانًا الفاسدة في تلك الأوقات. يُعرف تولوز-لوترك جنبًا إلى جنب مع سيزان وفان غوخ وغوغان كواحدٍ من أعظم الرسامين في فترة ما بعد الانطباعية. وقد تم تحقيق رقم قياسي جديد في مزاد عام 2005م في دار مزادات كريستي (Christie)، وذلك عندما بيعت لا بلانتشيسيوس، وهي لوحة قديمة جدًا لسيدة صغيرة محترفة في غسل الملابس مقابل 22.4 مليون دولار أمريكي.
حينما حددت الفلسفة مهام الفن وماهيته جعلت منه محاكاة للطبيعة ثم محاكاة لكل ما يتبع هذا الموضوع من حيث محاكاة الفن للشخصيات والمواقف والأشكال عي اعتبار أن هذه الأشياء جميعا تشكل الأجزاء الرئيسية لمصطلح طبيعة. ثم بعد ان تطورت وتنوعت قضايا الفن بشكل مطرد ومع تطور حاجات وإشباع هذه الحاجات بالنسبة للكائن البشري من الناحية الفكرية والفنية تعدت حدود المحاكاة بالنسبة للفن وأصبحت أيضا تضم موضوع التعبير عن الذات او كما يقول العالم النفسي توماس يونج الحاجة الي تمثيل الذات فعليا واستخراج مكنوناتها سواء الواضحة او االمستترة منها علي اعتبار أن الجزء الأكثر تأثيرا هو هذا الجزء المستتر والذي قد نطلق عليه اصطلاحا اللاوعي وبالنسبة للاوعي علي حد تعبير يونج يعتبر هو أهم المحركات الدافعة للتحفيز الفنان علي المضي قدما في مشروعه الفني وتمثل هذه النظرية رؤيا فلسفية لحياة فنان غاص كثيراً في تصوير النساء بأماكن اللهو وعلب الليل، فظهرت في جميع لوحاته نماذج الفتيات الراقصات والغانيات المرتميات في أحضان الرجال هذا الفنان هو فنان فرنسا العظيم لوتريك الذي اعتبر الواقعية هي التعبير الأقصي للأخلاقية الحياة متمثلة في صخب ومجون الحياة الباريسية.
ولد هنري دي تولوز لوتريك 24 نوفمبر 1864، ينتمي لوتريك الي عائلة ارستقراطية، وقد كان الابن الوحيد والوريث الشرعي للكونت الفونس شارل دي تولوز، والده كان ثرياً جداً، وقد نذرت والدته عمرها للابن الوحيد الذي كان ضعيفاً جداً ويعاني من المرض في أغلب الأحيان.
بدأ لوتريك الرسم في عمر مبكرة وهو لم يتجاوز العاشرة، في الثانية عشرة من عمره تعرض لحادث كسرت علي إثره رجله اليسري بعدها بسنتين كسرت الرجل اليمني وتوقفت عظام رجليه عن النمو، فكبر وفيه إعاقة جسدية حدت من زيادة طوله الذي لم يتجاوز الـ150 سم.
عاش لوتريك لفنه فقط مقيماً في مونتمارتر، أهم الأحياء التي احتوت كابريهات ومسارح ومهرجين وراقصات، وقد عشق لوتريك هذه الحياة واستحوذ صخبها علي أغلب أعماله. أدمن الكحول حتي وفاته وهو لم يتجاوز الأربعين بعد.
وعلي الرغم من نشأته الأرستقراطية وإصابته بالشلل النصفي عاش لوتريك في بوهيمية وفوضوية نادرة،حتي صارت مغامراته مع بنات الليل علي كل الشفاه وكان يحمل ألوانه ولوحاته ويدخل وبشكل يومي إلي دور الملاهي والحانات والبارات ليرسم ملهماته الشهيرات من فتيات الليل في حي مونمارتر الأسطوري.
فقد كان يرسم العاهرات والسكاري دون زيف أو تصنع وكانت لوحاته وليدة واقع حياة الفوضي التي عاشها هذا الفنان أنري تولوز لوترك، وهي في مجملها تشكل مدخلاً للتعرف إلي ملامح أجواء الحياة الصاخبة بباريس في أواخر القرن التاسع عشر.
تولوز لوتريك فنان مبدع ارتبط اسمه بالسكر والعربدة وأثارت حياته الصاخبة موجة استياء عارمة في أوساط المجتمع المحافظ. من أكثر أعماله جرأة واندفاعاً لوحته الضخمة الرقص في الطاحونة الحمراء وسبقت هذه اللوحة دراسات أجراها لراقصة الكباريه فالانتين لويزوسيه التي احتوتها اللوحة واستطاع من خلالها تجسيد صورة عن الرقص المسمي فرينش كوكون والإفصاح عن قدراته في إبراز الحركات المثيرة ولوحة أخري تمثل امرأة تدعي بوبول التي رسمها عشرات المرات في لوحات رائعة،رسمها وهي موشحة بغلالات ثوبها القصير الشفاف الذي يكشف معالم من أنوثتها ورسمها أيضاً وهي عارية بعد أن أدخل تعديلات طفيفة في ملامح وجهها حتي لا يتعرف إليها الخبثاء ثم رسمها وهي جالسة في البار محاولاً إبراز الأخضر المتموج في ثوبها الرومانتيكي الزاهي وانعكاساته علي زجاجات الشامبانيا.
من الناحية الفنية يبقي لوتريك خارج التصنيفات المدرسية رغم أن أعمال أنري تولوز لوترك استوعبت كل مقومات اللوحة الحديثة، التي اتسمت بها تجارب ما بعد الانطباعية. فعلي الرغم من أن حركة الفن الانطباعي كانت هي المسيطرة علي المناخ التشكيلي الباريسي أثناء حياته إلا أنه لم يتأثر بها ولم يعرها انتباهاً.
فأعماله تظهر كوحدة متكاملة منفصلة عن أعمال معاصريه الذين ينتمون إلي حركات فنية مستقلة للفنان أنري تولوز لوترك .
وفي لوحاته اتخذ لوتريك نوعاً من إيقاعات اللون الأخضر المائل للزرقة كما أنه كان يركز لإظهار إيقاعات اللون الوردي، وفي هذا الصدد يقال إن بيكاسو تأثر بألوانه في مرحلتيه الزرقاء والوردية.
وكانت رسوم الراقصات والغانيات في فنه امتزاجاً من عمل المبدع أنري تولوز لوترك بين خطوط مبسطة للأشكال وغموضاً يفسر تداعيات مشاعره تجاه حياة الليل الباريسية.
وكان يذهب إلي ترجمة انفعالاته الداخلية ملتزماً بالضرورات التأليفية الفنية في اللوحة عبر خطوط فورية انفعالية منسجمة تبدو أكثر انسجاماً مع حياة الفوضي التي عاشها.
في 9 سبتمبر 1091 أدخل لوتريك أحد المشافي بسبب إفراطه في تناول المسكرات وما لبث أن رحل عن 37 عاماً. ولقد اعتبرته الأوساط الفنية العالمية في مراحل لاحقة بمثابة الفنان المتمرد الذي ظل يغرد خارج السرب بعيداً عن ضجيج التجمعات الفنية، الشيء الذي يؤكد مزاجيته وعفويته الصادقة، التي تركت أثرها علي الاتجاهات الجديدة في الفن التشكيلي الفرنسي المتقدم كثيراً علي نظيره في كل البلدان الأوروبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق