أقيم عقد قران وحفل زواج طفلين صغيرين، نهاية الأسبوع المنصرم، بقرية الهيات في الشمال الشرقي من مدينة السويداء السورية.
ونشرت صحف إلكترونية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة السويداء، صورا من حفل زفاف العريس الطفل مؤيد الأعور من قرية الهيات ذو الـ (14) عاما، وعروسته ذات الـ (15) وقالت إنهما "أصغر عروسين في السويداء".
وخلف خبر وصور زواج الطفلين جدلا وردود فعل بين مؤيدين ومعارضين بقوة لزواجهما، على مواقع التواصل الإجتماعي.
ونشرت صفحات إخبارية نصوص من قانون الأحوال الشخصية العام في سوريا، خاصة المادة 15 تشترط أساسا في أهلية الزواج "العقل والبلوغ"، فيما حدد في المادة 16 "أهلية الزواج للفتى بتمام الثامنة عشرة، وللفتاة بتمام السابعة عشرة من العمر".
ووضع المشرع استثناء وصف بالـ"الخطير"، في المادة 18 من قانون الأحوال الشخصية، حيث أجازت تلك المادة للقاضي تزويج الفتى في الخامسة عشرة والفتاة في الثالثة عشرة من عمريهما إذا تبين له صدق دعواهما واحتمال جسميهما: أي أنه "إذا ادعى المراهق البلوغ بعد إكمال الخامسة عشر أو المراهقة بعد إكمالها الثالثة عشر وطلبا الزواج بإذن القاضي، وإذا تبين للأخير صدق دعواهما واحتمال جسميهما فيزوجهما".
وسبق أن حذرت منظمات دولية حقوقية من ظاهرة الزواج المبكر وضرورة الحد منه، خصوصا بين اللاجئين السوريين، بسبب الحرب واستغلال النساء، والمثير أن الظاهرة لم تقتصر على اللاجئين السوريين، فقد انتشرت في بشكل كبير في بعض القرى والمدن بسوريا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق